كانت من معجزات نبيّ الله سليمان أنه يكلِّمُ الطَّير والرِّيح والحيوانات جميعها
*********************************************
جاء رجلٌ إلى نبيّ الله سليمان وقال له يا نبي الله :
أريدُ أن تعلِّمني لغةً.
قال له النَّبي سليمان : لنْ تستطيع التحمُّل ...!
ولكنَّه أصرَّ على النّبي سليمان، فقال له : ماذا تريد أن تتعلَّم أيَّ لغة !
فقال له : لغةَ القطط فإنها كثيرٌ في الحيّ عندنا
فنفخ في أذنه، وفعلاً تعلَّم لغةَ القطط.
وفي ذات يوم سمع قطَّتان تتحدَّثان.. قالت واحدة للأخرى : ألديكُم طعام فإنني سأموتُ جوعاً... قالت القطَّةُ لا لا يوجد ولكنّ في هذا البيت ديكٌ وسيموت غداً وسنأكله..
سمعَهُم الرَّجُل فقال : والله لن أتركَكُم تأكلون ديكي، سوف أبيعه، وفعلاً من الصباح ألباكر باعه..
جاءت القطّةُ وسألت الأخرى هل مات الدِّيك، قالت : لا فقد باعة صاحبُ البيت.. ولكن سوف يموت خروفَهُم... وسوف نأكله، وسمعهم صاحبُ البيت وذهب وباع الخروف.. جاءت القطَّةُ الجائعة وسألت : هل مات الخروف؟ قالت: لها فقد باعه صاحبُ البيت... ولكنَّ صاحب البيت سوف يموت وسيضعون طعاماً للمعزّين وسنأكل... سمعهم صاحبُ البيت وصُعِقَ، فذهب يجري لنبي الله سليمان... وقال: إن القطَطَ تقولُ سوف أموتُ اليومَ.. فأرجوك يا نبيّ الله أن تفعلَ شيئاً... فقال له: لقد فداكَ الله بالدِّيكِ وبعتـَهُ وفداكَ بالخَروفِ وبعتـَهُ أمّا الآن فعُدَّ الوصِيَّةَ والكَفَن
الحكمة : إن لله لطائف خفيّة.... نحنُ البشرُ لا ندركها، فالله يدفعُ عنّا بلايا ورزايا... فعلينا أن نسلِّمَ الأمرَ لله سبحانه.
دائماً توكَّل على الله.. وقل الحمدُ لله دفعَ الله ما كان أعظم